أعلِنوا التّحدّي و لا تعلنوا الحداد : المقاومة الفلسطينية المسلحة | بلشفيّات

بقلم الرفيق نادر الأطرش



إلى بعض المرضى ممّن يحتقرون ضربات المقاومة الموجّهة للكيان الصّهيوني، أودّ إعلامكم أنّ الكيان بكامل عتاده العسكري و قوّته المخابرتيّة يبقى عاجزا لحدّ اللّحظة عن إيقاف قذف الصّواريخ غير قادر على تحديد منصّات إطلاقها لتدميرها، و أعلمكم أيضا بثبوت فشل القبّة الجديدة المزعومة في إصابة نسبة من صواريخ المقاومة، و هي الّتي تعتبر المنظومة المضادّة للصّواريخ الأكثر تطوّرا على مستوى عالمي.
هذا الكيان الغاشم يعاني شللا تامّا في ما يخصّ الملاحة الجوّيّة منذ أن أدخلت المقاومة آخر إصداراتها الصّاروخية على خطّ المواجهة "صاروخ عياش250 " و الّذي يبلغ مداه 250 كيلومتر، أي بإمكانه قصف أيّ نقطة من الأراضي المحتلّة و هو ما يجعل بني صهيون معزولين تماما عن العالم. و تجدر الإشارة إلى أنّ السّلطات الصّحّيّة في دولة الكيان الغاشم قامت بأوسع عمليّة تلقيح لمواطنيها حيث بلغة النّسبة أكثر من 60% من السّكّان في إطار الحرص على أن تكون الأراضي المحتلّة الوجهة السّياحيّة الأولى على مستوى العالم.
كلّ هذه المساعي ذهبت هباء منثورا بفضل الضّربات الصّاروخيّة الّتي جعلت العالم اليوم ينظر لفلسطين المحتلّة على أنّها منطقة حرب و لا أمان فيها، إذًا لن تكون وجهة سياحيّة و بالتّالي الاستراتيجيّة الّتي رُسمت مسبقا محتها المقاومة بصواريخها، كلّ هذا خلافا للأضرار الّتي حلّت بالبنية التّحتيّة و الّتي كلّفت و ستكلّف خسائر تقدَّر بملايين الدّولارات. 
كلّ ما حقّقته المقاومة اليوم يعتبر إعجازيّا، فهي تنشط و تصنع أسلحتها و عتادها في أرض محاصرة تماما برّا و بحرا و جوّا. و تستخدم الصّواريخ بقايا القذائف الّتي يسقطها الاحتلال على أرض غزّة و أنابيب الغاز المنتشرة على الأرض لصناعة عتادها العسكري الّذي يقدّره جيش العدوّ بآلاف الصّواريخ، خلافا للطّائرات المسيّرة عن بعد، كلّ هذا و غزّة محاصرة تماما.
هنا نشير كذلك أنّ الحصار ليس جغرافيّا فقط بل دبلوماسيّا أيضا، فصفقات التّطبيع الأخيرة الّتي قادتها الولايات المتّحدة مع بعض دول الخليج و المغرب و السّودان قد أُقيمت أساسا لعزل المقاومة و محاولة تأكيد أنّ دولة الاحتلال هي رمز للسّلام بينما المقاومة هي صانعة الإرهاب. و قد نجحت دولة العدوّ في مساعيها بنسب متفاوتة، فدولة السّودان تاريخيّا كانت إحدى أكبر الدّول مساندة للمقاومة الفلسطينيّة المسلّحة، و تطبيعها مع الكيان الصهيوني يعتبر ضربة موجعة للمقاومة. لكن، و رغم كلّ هذه الظّروف، إلّا أنّ ما نشاهده اليوم على أرض الواقع يثبت أنّ المقاومة جاهزة دائما و في جميع الظّروف.
إنّ العدوّ الصّهيوني اليوم، و الّذي يصنّف اليوم من ضمن أعتى القوى العسكريّة في العالم، يدرك تماما أنّ خطوة الاجتياح البرّي لقطاع غزّة سوف يمثّل حتما رصاصة الرّحمة المصوّبة نحو قواه الّتي أنهكتها مسبقا صواريخ المقاومة الّتي تمطر المستوطنات و تدقّ كلّ دقيقة المسامير في نعش القبّة الحديديّة. 
لا صوت يعلو فوق صوت البندقيّة..
حيّ على المقاومة

إرسال تعليق

0 تعليقات