الرفيق جاد حشيشو : كوريا الديمقراطية الشعبية | بلشفيات

 الرفيق جاد حشيشو يكتب
 
 بدأت قصة كوريا الشعبية الديمقراطية في 1948 بعد حرب "أهلية" و السبب أنني وضعت أهلية بين قوسين هو أن الجنوب قام بثورة مضادة على الشمال و رفض مشروعه التحرري من المستعمر الأكبر الغرب و خصوصاً الولايات المتحدة الأميركية، إستقرت الولايات المتحدة في الجنوب و جهزت السكان بقدرات عسكرية هائلة و قتلت كل من يدعم المشروع الإشتراكي أو الشيوعي. بدأت حملة الجنوب على الشمال و إكتسح الجنوب الشمال الذي رفض أي دعم من أي دولة حتى من الإتحاد السوفياتي، بدا مشروع كيم إيل سونغ و كأنه إختفى من أمام أعينه حتى تدخل الجيش الأحمر السوفياتي و أعاد القوات الأميركية و الكورية الجنوبية إلى خط عرض 37 درجة الذي يحد اليوم الكوريتين بالإضافة إلى منطقة منزوعة السلاح و هكذا نشأت كوريا الشعبية الديمقراطية و ليس كوريا "الشمالية"، توارث على الحكم الجد كيم إيل سونغ، ثم كين جونغ إيل، وصولاً إلى الرئيس الحالي كيم جونغ أون. إتبعت كوريا سياسة الحياد و الإغلاق على نفسها مما أدى إلى كون كوريا سهلة الإستهداف إعلامياً من قبل الوكالات الغربية و خصوصاً الأميركية التي تمارس الإرهاب الفكري على شعبها. فتخيلوا أن يصل الإرهاب الفكري أن كيم جونغ أون يمنع شعبه من الضحك هل تتخيلون حجم الإرهاب الفكري الممارس أن الضحك ممنوع في الأماكن العامة؟ إن كانوا صادقين فلماذا لا يقوم الشعب الكوري بثورة و يطيحون بال"ديكتاتور الشرير الذي لا يعرف الرحمة" و جارتها كوريا الجنوبية تنتظر بفارغ الصبر إضطراباً داخلياً لتصرح به. لطالما إتبعت كوريا سياسة الجيش أولاً من الجد مروراً بالأب وصولاً إلى الإبن الذي برز بموقف شرس تجاه الإمبريالية الأميركية التي باتت تضمحل و رفض كيم جونغ أون التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية بخصوص المشروع النووي لا بل زادت كمية الرؤوس النووية المصنعة. لعل أفضل ما فعله كيم في فترة حكمه هو التهديد الذي أطلقه من قلب العاصمة الكورية بيونغيانغ هو إعلانه أنه يملك زراً نووياً على مكتبه لصاروخ نووي موجه على البيت الأبيض و لا يخشى إستعماله في حال حاولت الولايات المتحدة الأميركية التدخل في شؤون كوريا الديمقراطية الشعبية.

إرسال تعليق

0 تعليقات