حسام بوجرة : مأساة الجامعة التونسية و ظروف ابناء الشعب من الطلبة | بلشفيات



 "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"
هي مقولة تشعرني باليأس و الإحباط ساعة و تبث فيا الأمل و الحماس و روح النضال للتغيير ساعة أخرى..

لتكن البداية من العودة الجامعيّة في ظل ظروف إستثنائية، إنطلاقا من الوضعيّة الإقتصاديّة المتدنية لكافة الفئات الشعبيّة من موظفين و عمال و فلاحين، من الوضع الصحي في تونس و الموجة الثانية من الكورونا و ما له من تبعات نفسيّة و ماديّة على كافة المواطنين.

في ظل هذه الظروف و ما يعيشه الطلبة اليوم خاصة من لا يتمتع بحقه في السكن (نظرا كون السكن الجامعي في تونس يقتصر على سنتين فقط للطالبات مع سنة سكن إستثنائي و سنة للطلبة مع سنة سكن إستثنائي) و هو ما يلقي  بالطلبة في مهب البحث عن مكان للسكن أي الدخول في بوتقة مضاربة سماسرة العقارات و استفحال الاستغلال فأغلب الشقق بأسعار خيالية.

و بالرغم من ذلك، ترفض وزارة التعليم العالي الترفيع في دائرة المنتفعين بالمنحة الجامعية،  أي رغم كل الظروف تفضّل تهميش الطالب و منعه من عيش حياة جامعية محترمة و عادية بل تفضل مزيد إستغلاله.

أيضا و في هكذا ظروف ، و في ظل تردي البنية التحتية فالبلاد، بعض الأجزاء و المركبات الجامعية تغرق عند تهاطل الأمطار أو تغلق الطرقات تماما و بالتالي لا يتمكن الطالب من الوصول للمعهد او الكلية..

أما بالنسبة للطلبة المتحصلين على الإجازة : فالمناظرات الوطنية أصبحت بالماجستير (بالنسبة لقطاع الحقوق مثلا) و بالنسبة لبقية القطاعات، ألغيت المناظرات و الإنتدابات و أصبحت الإجازة مجرد شهادة " يفتخر بها " أقربائك  و لا تؤهلك للعمل و مع ذلك تواصل الوزارة في رفض تعميم حق الماجستير لعموم الطلبة، أو على الأقل توسيع دائرة المنتفعين به و تسهيل شروطه

كذلك، لنعد لملف التسجيل الرابع، و بالنسبة لمن هم في هذه الوضعية في هذه السنة، فقد مرت الجامعة منذ دخولهم بثلاث سنوات استثنائية، إضراب اجابة و امتناعهم عن إجراء الفروض لسنتين متتاليتين و كورونا بالنسبة لهذه السنة، أليس من حقهم، و بإعتبار أن التعليم مدى الحياة حق دستوري، أن يتمتع كل المعنين بالتسجيل الرابع بحقهم في التسجيل إستثنائيا لهذه السنة..

ناهيك عن التحرّش و العنف اليومي الذي يتعرض له الطلبة في وسائل النقل العمومية و داخل الكلية و خارجها..

هذه بعض النقاط من المأساة التي تعيشها الجامعة و طلبتنا اليوم،
نحو حملة وطنية للإصلاح و التغيير..

إرسال تعليق

0 تعليقات