جوزيف ستالين : من الشرارة ينبعث النور | بلشفيّات



هذا العنوان كان شعارا لجريدة "الأيسكرا" (الشّرارة) التي اصدرها الشّيوعيّون في روسيا عام 1900 تحت إدارة وإشراف الرّفيق لينين و التي وزعها ستالين وكان من بين أهداف تلك الجريدة (السريّة التي طبعت في بلدان أروبيّة عديدة) تأطير نضالات الجماهير الشعبيّة وتوجيهها وتوحيد صفوف الشّيوعيّين في النظريّة والممارسة والتّنظيم. وقد ساهمت الجريدة حتّى عام 1903 في تأسيس حزب الطبقة العاملة الماركسي الثّوري في روسيا. وكان الشّعار يهدف إلى تغذية الأذهان بفكر وفكرة الثّورة وإمداد الثّوريّين بالحماس النضاليّ وروح المثابرة ومصارعة العدو حتّى النّهاية، إلى أن يولد فجر جديد للإنسانيّة خال من اضطهاد وإستغلال الإنسان لأخيه الإنسان..

وقد إخترنا ذلك الشّعار عنوانا لهذا النصّ حول الرّفيق ستالين ، لما لشخصيّة الرّفيق وفعله الثّوري على خطى لينين من أثر في الإنتصار للفكر العلميّ وفي نشره وفي الدّفاع عن مصالح الطّبقة العاملة وعموم الكادحين في العالم..

جوزيف فيزاريونوفيتش دجوجا شفيلي أو ستالين و تعني "الرجل الصلب" ولد سنة 1878 في قرية غوري بالإمبراطورية الروسية و توفي سنة 1953، ستالين من نسل إسكافي يدعى فيساريو وأم فلاحة تدعى إيكاترينا و لقد كبر في أوضاع اجتماعية مزرية بسبب أن عائلته كانت من الأقنان، ستالين هو الولد الثالث لكن الولدين الأولين توفيا في مرحلة الطفولة لذلك أرادت والدته أن يصبح رجل دين كعلامة شكر لله لأنه نجا من الموت، أصيب ستالين وهو في السابعة من عمره بمرض الجدري وكانت على وجهه ندوب كثيرة بسبب المرض و بعد تدهور حالة والده بسبب إدمانه للكحول تخلى عن عائلته و لقد ارسلته والدته في سن الحادية عشر للمدرسة الروسية للمسيحية الأرثوذكسية لأنه حصل على منحة دراسية بسبب تفوقه الدراسي.

و لقد شارك في الحركة الإشتراكية خلال تلك الفترة و تم طرده من المدرسة سنة 1899 بسبب عدم حضوره الإمتحانات و لقد ثار خلال دراسته ضد «النظم القاسية والنظام الجزويتي» الذي كانت تسري عليه المدرسة الدينية، وفضل على تلك الدراسات الدينية أن يشترك في الاجتماعات العامة التي كانت تعقد في المدينة، كما أخذ يقرأ سرا مؤلفات فيكتور هيجو وداروين و كارل الماركس خصوصا الفلسفة المادية و تمت معاقبته مرارا و تكرارا لقرائته لهذه الكتب الممنوعة و أيضا أصبح ملحدا غي عمر مبكر، وفي العام 1899 نفسه غادر المدرسة اللاهوتية نهائيٍّا لكي يصبح ثوريٍّا محترفًا، وفي هذا الوقت بالذات كان لينين قد دخل السجن لأول مرة وهكذا يمكن اعتبار أن حياته السياسية قد بدأت في عام 1889 إذ تكون في هذا العام الفرع الروسي للدولية الثانية، فانضم ستالين إلى شعبة "تفليس" لحزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الروسي.

وفي حياة ستالين مراحل هامة لا في حياة روسيا وحدها، بل في حياة العالم كله ومنها:
• دوره في الثورة الاشتراكية، والتمهيد لها بمختلف الوسائل السرية والثورية.
• دوره بعد نجاح الثورة في عام 1917 ،وتألق نجمه في دوائر الحزب الشيوعي.
• دوره كحاكم روسيا المطلق بعد لينين، وتحويلها من دولة زراعية إلى دولة صناعية كبرى.
• دوره في الحرب العالمية الثانية، ومساهمته مع حلفائه في الحرب في هزيمة الفاشية و النازية.
• دوره كناشر للإيديولوجيا الشيوعية في العالم.

فسواء كنت من المحبين او الكارهين لستالين لا تستطيع أن تتجاهله، ولا تستطيع أن تنكر الدور الذي لعبه في تاريخ روسيا، ولا تستطيع أن تنكر عليه إخلاصه طوال حياته لهدف واحد لم يتحول عنه قط، وإن أنكرت عليه الوسائل التي استعملها في سبيل تحقيق هذا الهدف، ولا يستطيع إنسان أن يُنكر أن ستالين كان في يوم من الأيام أقوى رجل في العالم ولا يستطيع أحد كذلك أن يُنكر الدور الهام الذي لعبه في الحرب العاملية الثانية وما ساهمت به بلاده في سبيل انتصار الديمقراطية على الفاشية.

بعد تولي الحزب البلشفي قيادة روسيا أعلن لينين قيام الإشتراكية و نظام الحزب الواحد، و لقد كانت الإمبراطورية الروسية غارقة في الفقر و التخلف و الجهل المستفحل بشعبها، و أوضاعها الإقتصادية المزرية بسبب خروجها من الحرب العالمية الأولى خاسرة، و بعدها اندلعت الحرب الأهلية سنة 1918-1921 بين الجيش الأبيض بدعم من أوروبا الرأسمالية و اليابان ضد الجيش الأحمر بقيادة الحزب البلشفي و لكن الحرب الفعلية و المناوشات امتدت الى ثمانية سنوات و ليس فقط 3 سنوات، و كان لستالين و تروتسكي دور مهم في تحقيق الإنتصار و عُرفت هذه الحرب بدمويتها و شراستها بحيث كان يتم قتل أي أسير سواء من الجيش الأبيض أو الأحمر و أودت بحياة 13 مليون نسمة، و سنة 1932-1933 ضربت المجاعة السوفيتية و التي حدثت بسببين اثنين، الأول هو سوء الأحوال الجوية و الثانية معارضة الكولاك لسياسة التجميع الزراعي و الكولاك هم طبقة الفلاحين البرجوازيين، بحيث قاموا بإحراق محاصيلهم و قتل المواشي خاصتهم و إتلاف أدوات انتاجهم رغم قدمها بحيث كان لايزال الفلاح الروسي يستعمل المحراث الخشبي و الماشية ليحرث أرضه، و أيضا توجهوا إلى احتكار القمح ليشح من الأسواق و ليؤدي إلى المجاعة ثم فشل التصنيع الإشتراكي، و توجه ستالين لدعم المدن من أجل ضمان عدم توقف عجلة الصناعة و النتيجة هي ثورة صناعية تجلت في إنشاء جرارات و أدوات فلاحية دعم بها الفلاحين اللذين عملوا على شكل كولخوزات أي تعاونيات اشتراكية و خرج من أزمة الغذاء في طور سنة واحدة، و قام بتصفية طبقة الكولاك بحيث تم تقسيمهم الى ثلاثة فئات، الفئة الأولى ضمت المعادين النشيطين للثورة و هؤلاء تمت تصفيتهم جسديا بوصفهم أعداء الشعب و تم نفي عائلاتهم، و ثاني فئة ضمت الكولاك النشيطين سياسيا و كانت عبارة عن كولاك أغنياء و ملاكين عقاريين قدامى فتمت تصفيتهم عبر نفيهم إلى سيبيريا و كازاخستان و الأورال و لقد تمت مصادرة وسائل إنتاجهم و مقاطعتهم و أيضا سحب ممتلكاتهم الشخصية بحيث أنهم أيضا اظهروا مقاومة للإتحاد السوفيتي و أيضا قاموا بدعم الثورة المضادة و لكن بشكل أقل من الفئة الأولى، و الفئة الأخيرة ضمت كولاك مسالمين نوعا ما فتمت مصادرة القليل من ممتلكاتهم و تم نقلهم إلى أراضي عذراء في المقاطعات التي يقطنون بها من أجل العمل فيها تحت ظل الإتحاد السوفيتي، و لقد اجتاحت الأوبئة و الأمراض معسكرات الكولاك فراح ضحية هذه الأوبئة ما يقارب نصف مليون نسمة و تم ترحيل الأطفال بأمر من الحزب من أجل ضمان سلامتهم، فالسوفييت قاموا بترحيل هؤلاء الكولاك إلى كازاخستان و سيبيريا من أجل العمل، فهذه المناطق كانت تعرف شحا بالنسبة لليد العاملة، و فقط من كان يرتكب أعمال ارهابية معادية للثورة من تم إعدامه و ليس الكل.

فمن أجل صد الموجة الشيوعية التي هددت الغرب، أطلقوا عدة شائعات عن مجازر ارتكبها ستالين في حق الكولاك و الشعب نفسه و حتى عدد ضحايا هذه المجاعة صدرت عن صحفيين أمريكيين رالف بانرز و والتر دورانتي، فكان سلاح المعسكر الغربي الوحيد هو التلويح "بمجازر السوفييت" بحيث أن ديشنيك ابتكر اسلو لحساب ضحايا المجاعة و هو أخد معطيات سنة 1929 لعدد سكان أوكرانيا و مقارنتها بمعطيات 1936 ليخرج ب 7.5 مليون ضحية مع العلم انه تجاهل نتائج الحرب العالمية الأولى و الحروب الأهلية التي أدت إلى انخفاض في عدد الولادات لسنة 1920- 1922 و بطبيعة الحل فإن الجيل الصاعد سيبلغ من السن 16 سنة بدءا من عام 1930 فكان من الضرورة أن تعرف النسبة السكانية هبوطا حادا و ليس بسبب "مجزرة اوكرانيا" كما ادعى الغربيون و حرية الإجهاض كذلك دفعت بالحكومة إلى منعه من أجل زيادة النسبة السكانية و جل هذه الإشاعات على المجاعة السوفيتية قدمها النازيون الألمان و معاونيهم القدامى و ركب الصليبيون هذه الموجة من أجل مهاجمة سياسة الحزب الشيوعي الذي كان بقيادة ستالين لأنه اضطهد الكنيسة و رجال الدين، و أيضا قد تم عرض فيلم بعنوان حصاد اليأس في المهرجان العالمي 28 للسينما بنيويورك سنة 1985 لوصف مجزرة السوفييت و في الحقيقة أغلب لقطات هذا الفيلم تم أخدها من وثائقيات صورت قبل سنة 1917 و أيضا من حصار لينينغراد و فيلم المجاعة و القيصر، و الشاهد الأول لهذا الفيلم هو ستيغان شريبنيك رئيس سابق للصحيفة النازية "فولين" و الشاهد الثاني هو هانس فون هيروارت و أيضا الدبلوماسي النازي السابق و اندور هانك كان يلعب دورا ثانويا في الفيلم و هو نازي، فهذا مثال بسيط على نوع المكائد المدبرة و الشائعات الباطلة التي بها تمت مهاجمة ستالين و سياسته.

فكان هدف اليمينيين الأوكران إحداث مجاعة تزهق أرواح الملايين من أجل حشد قوى الغرب ضد الشيوعية فهؤلاء المساندين للهتلريين إستخدموا موضوع المجاعة المخصصة لإبادة الأوكرانيين كورقة رابحة بعد الحرب العالمية الثانية، و أيضا للتغطية على الجرائم المرتكبة من طرف النازيين، فاليمين الأوكراني الذي أنكر الهولوكوست النازي ضد اليهود هو نفسه من ابتكر مذبحة الأوكرانيين و هو من احرق كل ما يملكه لكي لا يسلمه الى الدولة والشعب.

و من أكتر الطرق التي استعملها الحزب الشيوعي لضمان بقائه هي الحملات التطهيرية الداخلية و لقد استغل الغرب هذه الوسيلة كدعاية على دموية الفكر الشيوعي، ولكن في الحقيقة لم تكن تطهيرا جسديا حرفيا إلا للخونة المندسين فقط، في عام 1917 وصل عدد أعضاء الحزب إلى 30.000 عضو و في سنة 1921 وصل إلى 600.000 عضو و في سنة 1929 وصل إلى 1.500.000 و في سنة 1932 وصل إلى 2.500.000 عضو. و بعد كل موجة انضمام للحزب كان على القيادة فرز هؤلاء الأعضاء لضمان عدم دخول المندسين و الحملة التطهيرية الأولى جرت في سنة1921 تحت قيادة لينين بنفسه و قام بتطهير 45% من اعضاء الحزب في الريف و 25% من مجموع اعضاء الحزب، و كانت تلك أكبر حملة تطهيرية للذين لا يطابقون المعايير التي وضعها لينين، و في الحملة التطهيرية الثانية سنة 1929 غادر 11% من اعضاء الحزب، و سنة 1932 حصلت حملة استمرت لسنتين تمت خلالها تصفية 18% من أعضاء الحزب، فاللذين تمت تصفيتهم كانوا سابقا من طبقة الكولاك و من طبقة الضباط البيض و المعاديين للثورة و الفاسدين و الإنتهازيين و البيروقراطيين و أشخاص رفضوا الإنضباط الحزبي و ارتكبوا جرائم و إعتدائات جنسية و المدمنين على الكحول و كل من يرفض تطبيق تعليمات اللجنة المركزية...

و لابد من ذكر إنجازات و تضحيات ستالين التي أدت الى النهوض بالإتحاد السوفييتي من دولة فلاحية متخلفة اقتصاديا و اجتماعيا و عسكريا إلى دول تعد من أقوى الدولة الصناعية و المتقدمة اقتصاديا و اجتماعيا و أيضا عسكريا و إنشاء ترسانة نووية. المد النازي الذي تصدى له الإتحاد السوفيتي بقيادة ستالين و الذي امتد الى المملكة الألبانية، اوكرانيا، جزر ايجه الإيطالية، مملكة إيطاليا، مملكة بلجيكا، تشيكوسلوفاكيا، بولندا، جيرزي، دانزيغ، الدانمارك، إقليم السار، سلوفاكيا، صربيا، فرنسا، كرواتيا، فلندا، ليتوانيا، مملكة المجر، مقدونيا، النرويج، نمسا، هولندا، يوغوسلافيا، الإمبراطورية الفرنسية و العديد من المناطق الأخرى و حتى الإتحاد السوفيتي، و عند وصول الجيوش النازية لضواحي موسكو أعطى ستالين أمر بإعدام فوري لأي مدني او عسكري يحاول الهروب من موسكو، و لقد تم إلقاء القبض على ابن ستالين خلال الحرب العالمية الثانية ياكوف يوسوفيتش دجوغاشفيلي الابن الأكبر لجوزيف ستالين زعيم الاتحاد السوفييتي من زوجته الأولى كيتيفان سفاندرزه، و كان متطوعا في الجيش الأحمر يشغل منصب ملازم إول، و حاول النازيون مقايضته مع كولونيل نازي لكن ستالين رد "لن أبادل كولونيل بملازم أول ابداً" و تم قتل ابن ستالين الأكبر من طرف النازيين يوم 14 أبريل 1943 في معتقل ساكسنهوسن في بلدةأورانينبورغ في ألمانيا النازية و بغدها بدأت سلسلة إنتصارات الإتحاد السوفيتي وصولا إلى إحتلال برلين من طرف الجيش الأحمر، فالسوفييت و ستالين قدموا تضحيات لا تحصى من اجل القيام بوطنهم.


و هذه هي إنجازات القائد ستالين بأكملها:


-الإنجازات في فترة 1929-1939 من ناحية الصناعة:


محطة دنيبروجيس الكهرومائية قيد التنفيذ في أوكرانيا 1934

تم تحديد نسبة نمو الإنتاج الصناعي للفترة ما بين 1934 و1939 ب 70%، بمعدل سنوي 12% تقريبا مع الأخذ بعين الاعتبار أن تكون الزيادة السنوية لأدوات الإنتاج بمعدل 13% والإنتاج الاستهلاكي 11%.

زيادة الإنتاج مقارنة مع عام 1929 على النحو التالي :الحديد والصلب 76% .الفحم الحجري 43% .النفط 85% .الطاقة الكهربائية 80% .التوربينات البخارية 230% .التوربينات المائية 780% .الآلات الضخمة لمعالجة المعادن 260% .السيارات 20% .الجرارات الزراعية 19% .السماد 88% .الاخشاب 56%.الورق 46% .الأقمشة الصوفية 54% .الأقمشة القطنية 61% .الأحذية الجلدية 55% .اللحوم 92% .السكر 78% .الأسماك 58% .الزيوت النباتية 77% .المعلبات 210% .

تأمين إمكانية تحقيق نسب النمو، مضاعفة نسبة التمويل مرتين ونصف مقارنة مع نسبة تمويل الأعوام 1924_1930 . فضلا عن تأمين إنشاء مصانع ومناجم ومحطات توليد جديدة بالإضافة إلى توسيع المنشآت القائمة . فضلا عن توسيع إنتاج المعادن غير الحديدية. النحاس 90% الألومينيوم والزنك والرصاص 260% والنيكل 53% . زيادة استخراج الغاز الطبيعي بنسبة 80% وكذلك الغاز المرافق لاستخراج النفط. وتوسيع وإنشاء مصانع الكيماويات المعتمدة على الغاز. و كذلك زيادة إنتاج آلات للصناعات الكيماوية ب3,3 ضعف إنتاج الخطة السابقة . زيادة إنتاج آلات مصانع المواد الاستهلاكية ضعفين . زيادة إنتاج سفن نقل الركاب ب2,9 ضعف وسفن النقل وصيد الاسماك ب 3,8 أضعاف . التركيز على إنشاء مصانع ومناطق صناعية في جمهوريات البلطيق . زيادة إنتاج مواد البناء بما لا يقل عن الضعفين مع تعزيز إنتاج مواد البناء المتقدمة التكنولوجيا . زيادة إنتاج المواد الاستهلاكية ومنتجات الصناعات الخفيفة والصناعات الغذائية بما لا يقل عن سبعة أضعاف. وذلك بتوجيه التمويل إلى إنشاء المصانع الضرورية.

من ناحية الزراعة تأسيس مزارع حكومية للخضراوات والبطاطا وكذلك لتربية المواشي اللبونة واللحمية، بجوار جميع المراكز الصناعية لتأمين احتياجات تلك المدن واختصارا لنفقات النقل والتخزين والتسويق.إيلاء اهتمام خاص بتأسيس مزارع الماشية في جمهوريات البلطيق .تأمين وتصميم أنواع جديدة من البذور، تمتاز بخصائص تتلائم مع الظروف الجوية ونوعية التربة وأسلوب الري سواء البعلي أو الصناعي ، وكذلك ذات مردود إنتاجي أعلى. وذلك لمختلف المناطق المناخية.زرع ما لا يقل عن 2,5 مليون هكتار من الغابات، العمل على تجفيف المستنقعات وكذلك مكافحة التصحر وإيلاء أهمية خاصة لظاهرة تآكل التربة .إنشاء قنوات الري وتوزيع المياه وزيادة مساحة الأراضي المروية بنسبة 35% وكذلك تصميم وتنفيذ 35 ألف بركة وبحيرة صناعية على أراضي المزارع الحكومية .استصلاح الأراضي في منطقتي قناة تركمنستان وقناة لينين وبذرها بالاعشاب لجعلها مراعي مفتوحة للخراف والماعز. كذلك تأسيس مراعي قريبة من المزارع في منطقة آسيا الوسطى وكازخستان لاختصار مسافة نقل العلف .رفع مستوى مكننة الأعمال الزراعية إلى 95% وذلك إلى عام 1951، عن طريق تعزيز محطات تقديم الخدمات الممكننة ورفدها بالآليات الحديثة والعمال المهرة بحيث أصبحت كمية الزيادة المطلقة في المعدات الزراعية لأقل من 50% . توسيع شبكة محطات تقديم الخدمات الميكانيكية وكذلك تأسيس محطات جديدة في جمهوريات البلطيق .التركيز على تشييد المنازل والمؤسسات الخدمية والثقافية والمنشآت الإنتاجية في المزارع الحكومية .

-من ناحية السلع والنقل والمواصلات:


الاعتماد على زيادة إنتاج المواد الغذائية والبضائع الاستهلاكية وتأمين زيادة عرضها حسب النسب التالية . التلفزيونات 200%، الساعات 220 %، الثلاجات والغسالات والمكانس الكهربائية ،أربع أضعاف. الموبيليا ثلاثة أضعاف، الأدوات المطبخية 250% .الملابس 80% .الدراجات الهوائية 350% ...الخ . زيادة عدد المطاعم بجميع درجاتها بنسبة 80%، وكذلك محلات عرض السلع بمختلف أنواعها وبناء عدد أكبر من المستودعات والثلاجات التخزينية. زيادة حجم النقليات مقارنة مع عام 1929. في السكك الحديدية بنسبة 40% ،النقل النهري 80% ،النقل البحري 60% النقل البري 85% ، النقل الجوي 200% ،النقل الأنبوبي بخمسة أضعاف . وذلك ببناء خطوط جديدة للسكك الحديدية بمقدار ضعفين السكك المنشأة ، وكذلك إعادة تأهيل السكك القديمة وبناء شبكة سكك حديدية في جمهوريات البلطيق . وتأمين العدد اللازم من القاطرات والمقطورات . إعادة تأهيل وتوسيع جميع المرافئ البحرية والنهرية وتعميق مجاري الأنهار والقنوات حسب الجدول. إنهاء بناء وتفعيل مصانع السفن وكذلك ورشات الصيانة والتصليح. تعبيد طرق جديدة للسيارات بنسبة 50% أكثر مما عُبد في الفترة ما بين 1924 و1930 مع التركيز على جمهوريات البلطيق ومنطقه القوقاز. إنشاء مجمعات جديدة لأساطيل النقل البري وورشات التصليح. تجهيز مطارات نقل البضائع للعمل بنظام 24-24 وتامينها بالطائرات. في مجل الاتصالات، زيادة طول كوابل التلفون والتلغراف بما لا يقل عن ضعفي طولها الحالي وكذلك زيادة قوة بث وعدد المحطات التلفزيونية والإذاعية.

-في مجال الرفاهية والخدمات الصحية:


الاعتماد على سياسة زيادة دخل العمال والفلاحين ترتكز على تخفيض الأسعار المستمر، فتم تخفيض الأسعار بما لا يقل عن 35% مقارنة مع الأسعار في فترة 1920-1931. وزيادة التمويل الحكومي الموجه لغايات الضمان الاجتماعي 30% مقارنة مع تمويل عام 1924 . وعليه فإن دخل الكلخوزيين ارتفع بالمعادل النقدي بما لا يقل عن 40% . بهدف تحسين ظروف سكن الكادحين، تم توسيع خطة البناء السكني وتمويلها بضعفي تمويل الخطة السابقة لتأمين بناء 105 مليون متر مربع من الشقق السكنية. بنفس الوقت تم تخصيص تمويل خاص لبناء وتجديد البنية التحتية بمبلغ لا يقل عن 150% عن المبلغ المخصص للخطة السابقة. بناء المزيد من المستشفيات والعيادات ودور الراحة وحدائق الأطفال، لكي لا تقل نسبة الزيادة عن 20% من عدد الأسرة عام 1930، مع استثناء جمهوريات البلطيق لتكون الزيادة هناك 40%. وكذلك تأمينها بمختلف المعدات الطبية المعاصرة. وزيادة عدد الأطباء 25% مع رفع مؤهلات الأطباء الممارسين. من ناحية أخرى، زيادة إنتاج الأدوية والمعدات الطبية مرتين ونصف مقارنة مع عام 1924 .

-الخدمات التعليمية وحقوق المرأة:


تحت الحكومة السوفييتية استفاد البعض من التحرر الاجتماعي وخصوصا النساء. فقد أعطيت الفتيات حق التعليم والمساواة في كل الحقوق مع الرجل تقريبا، فتم توظيف النساء في مختلف الوظائف بجانب الرجال، حتى الوظائف العسكرية فكان في الجيش الأحمر ما يقارب 400,000 امرأة مابين ضابطة وجندية وقناصة، وبسبب خطط التنمية الستالينية أدت إلى التقدم في مجال الرعاية الصحية فضلا عن منح ستالين حق التعليم والرعاية الصحية لكل شعوبالاتحاد السوفيتي دون استثناء. أدت هذه السياسة إلى خلق الجيل الأول الذي لا يعاني من أمراض التيفوئيد والكوليرا والملاريا بفضل الرعاية الصحية، وقد انخفضت الإصابات بهذه الأمراض مما أدى إلى امتداد حياة الفرد إلى عقود. وكانت المرأة في ضل ستالين من الجيل الأول من النساء اللواتي استطعن الولادة بسلامة في المستشفى مع الحصول على رعاية قبل الولادة، كما أراد ستالين خلق شعب متعلم ومثقف، فقامت الحكومة السوفيتية بالقيام بحملات شاملة في الثلاثينيات لمكافحة الأمية وضمان حصول الجميع على حقوق التعليم وبسبب هذه الخطط ولد الجيل الأول الذي يعرف أفراده بالكامل القراءة والكتابة. في نهاية الأربعينيات وبسبب الاحتكاك الذي حصل بين الاتحاد السوفيتي والعالم بعد الحرب العالمية تم إحضار مئات المهندسين الأجانب للقيام بتدريب المهندسين السوفييت، وأرسلت البعثات الدراسية إلى الخارج لتعلم الدراسات التكنولوجية الصناعية، كما تم بناء العديد من سكك الحديد للمناطق البعيدة والذي كان من الأمور المحفزة للعمال.

-نظام التعليم:


بعد قيام الثورة البلشفية واستيلاء البلاشفة على السلطة تم تقليل الاهتمام بالتعليم الاكاديمي والتركيز الشديد على العمل المهني لكن مع وصول ستالين إلى السلطة قام بتركيز اساليب الدراسة على التعليم الاكاديمي من اجل انشاء جيل واعي ومثقف كما تم اقرار قانون يمنع العنف داخل المدارس عام 1935 وبسبب السياسات التعليمية اختفت الامية تقريبا عام 1939 وكان التعليم الزامي بالنسبة للاطفال اما الاميين الكبار فقد تم افتتاح مدارس مسائية لهم ولم يكتفي ستالين بذلك بل أمر كل يوم بتوزيع الجرائد والمجلات في مناطق واسعة لتشجيع المواطنيين على القراءة[9]

-الأسرة السوفيتية في عهد ستالين:


في تعديلات الدستور عام 1936 ادخل ستالين تعديلات لتحسين الحياة الاسرية واتخذ تدابير جديدة فأصبح الطلاق أكثر صعوبة، وأصبح الاجهاض جريمة جنائية الا في حالات الضرورة وفي محاولة لزيادة عدد المواليد اعطيت اعفائات ضريبية على الاسر التي لديها عدد كبير من الاطفال كما تم حظر المثلية الجنسية ، وكان هناك رعاية صحية للجميع وضمان اجتماعي للتأمين ضد الحوادث كما تم تشجيع النساء على العمل بعد الولادة

-إصدار قانون حظر التعذيب:


في بداية عام 1939 أصدر ستالين قانون يمنع التعذيب داخل السجون إلا في حالات استثنائية وقد جاء فيه :

إلى اللجان المركزية للأحزاب الشيوعية في الجمهوريات، إلى سكرتيريات المحافظات ولجان الحزب الإقليمية، إلى مفوضي الشعب للشؤون الداخلية، إلى رؤساء مديريات مفوضية الشعب للشؤون الداخلية، لقد علمت اللجنة المركزية لمفوضية الشعب للشؤون الداخلية أن سكرتيريات المحافظات ولجان الحزب الإقليمية ، في تدقيقها على عمل موظفي مديريات مفوضية الشعب للشؤون الداخلية، قد أنبتهم لاستخدام الضغط الجسدي على أولئك الذين جرى اعتقالهم، معتبرة هذا شيئاً إجراميا. تؤكد اللجنة المركزية لمفوضية الشعب للشؤون الداخلية أن استخدام الضغط الجسدي في عمل مفوضية الشعب للشؤون الداخلية قد سمح به منذ عام 1937، في قرار اللجنة المركزية لمفوضية الشعب للشؤون الداخلية. نص هذا الأمر على أنه يمكن استخدام الضغط الجسدي في حالات استثنائية وفقط ضد أسماء المشاركين في التآمر والذين يرفضون لأشهر إعطاء أي دليل، والذين يرفضون الكشف عن المشاركين في التآمر الذين ما زالوا طلقاء، والذين بالتالي يواصلون حتى من داخل السجن خوض الصراع ضد النظام السوفييتي. لقد أظهرت التجربة أن تدبيرا كهذا قد أدى إلى نتائج جيدة وسرع كثيرا من كشف أعداء الشعب. من الصحيح أنه في الممارسة قد جرى إساءة استعمال وسيلة الضغط الجسدي من قبل زاكوفسكي وليتفين وأوزبينسكي وبقية القميئين، محولين إياها من استثناء إلى قاعدة وبدؤوا باستخدامه ضد أناس مخلصين ممن جرى اعتقالهم بالصدفة. بالنسبة لإساءة الاستعمال هذه فإنهم قد تلقوا عقابا عادلا. لكن هذا لا ينقص بأي حال من الأحوال من قيمة هذه الطريقة نفسها عندما تستخدم بشكل سليم. من المعروف أن كل أجهزة المخابرات السرية البرجوازية استخدمت الضغط الجسدي ضد ممثلي البروليتاريا الاشتراكية ويعتمدون على وسائل همجية. لكن يجب على أجهزتنا الاشتراكية ان تكون أكثر إنسانية حتى مع الأعداء. أن اللجنة المركزية لمفوضية الشؤون الداخلية ترى أن استخدام الضغط الجسدي يجب أن يستمر في حالات استثنائية ضد الأعداء الوقحين والضارين للشعب، وأنها طريقة مناسبة تماما ومطلوبة. تطالب اللجنة المركزية لمفوضية الشعب للشؤون الداخلية من سكرتيريات المحافظات ولجان الحزب الإقليمية واللجان المركزية للأحزاب الشيوعية في الجمهوريات أن يتذكروا هذا الإيضاح عند قيامهم بتفقد عمل موظفي مديريات مفوضية الشعب للشؤون الداخلية .

سكرتارية اللجنة المركزية لمفوضية الشعب للشؤون الداخلية

جوزيف ستالين.

-المشروع النووي السوفيتي:


وكان أعلى بحث سري وبرنامج تنمية في الاتحاد السوفيتي بدأ أثناءالحرب العالمية عند اكتشاف الاتحاد السوفيتي للمشروع النووي الأمريكي والبريطاني، وكان هذا البرنامج النووي من دراسات العالم الفيزيائي السوفييتي ايغور كوتشاروف بينما كان الدعم اللوجستي والإشراف من قبل ستالين أما عمليات التجسس الناجحة للمخابرات السوفيتية خلال الحرب العالمية للحصول على معلومات عن البرامج النووية الأمريكية والبريطانية فكان على مدير الاستخبارات لافرينتي بيريا. وبدأ العمل في البرنامج عندما أرسل ستالين رسالة إلى العالم الفيزيائي الجورجي فليوروف يحثة على البدء بالبحث ، وقد قام العالم فليروف باكتشاف الانشطار النووي عام 1939 أي أن البرنامج النووي السوفييتي بدأ عام 1939 وانتهى عام 1949 بصنع أول قنبلة نووية. وفي 29 أغسطس 1949 في منطقة معزولة في صحراء كازاخستان تم تفجير أول قنبلة نووية سوفيتية لاحقا. وقبل وفاة ستالين بوقت قصير تمكن الاتحاد السوفيتي من تطوير القنبلة النووية إلى قنبلة هيدروجينية وقد قام الاتحاد السوفيتي بالعديد من التجارب النووية في عام 1950,1952,1953[52]

-إنشاء محطة أنفاق موسكو:


في عام1935 تم افتتاح أول مترو أنفاق في تاريخ روسيا ويعد من المشاريع الكبرى والمكلفة في عهد ستالين. وأمر ستالين المهندسين المعماريين والفنانيين منهم سفيتلو بودوشتشي بتصميم الهيكل وجدران الرخام والسقوف العالية مع الثريات الضخمة، فضلا عن العديد من الإضاءات والزخرفة والتماثيل المصغرة جعلت الناس يعجبون بمحطة المترو الجديدة وكانو يسمونها (الجنة الشيوعيةتحت الأرض). وكان طول النفق 11 كيلومترا وعلى عمق 200 مترا تحت سطح الأرض. وبسبب تقدم الصناعة وتحسن الأحوال الاقتصادية في نهاية الثلاثينيات ازداد عدد السكان وأصبحت الحاجة ملحة إلى إنشاء العديد من محطات مترو الأنفاق لتسهيل التنقل والانتقال بين المدن، وأهم المحطات التي تم بناؤها لاحقا وبنفس النمط :

مترو أنفاق سوكولنيتشيسكايا بطول 26 كيلومتر افتتح عام1935، مترو أنفاق أرباتسكو-بوكروفسكايا بطول 38 كيلومتر افتتح عام1938، مترو إنفاق زاموسكفوريتسكايا بطول 45 كيلومتر افتتح عام1938، مترو أنفاق كولسيفوي بطول 19 كيلومتر افتتح عام 1950

-مشروع غويلرو لكهربة الاتحاد السوفيتي:


وهي أول خطة سوفياتية من نوعها لتحقيق الانتعاش الاقتصادي والتنمية الوطنية. أصبحت النموذج الأولي للخطط الخمسية اللاحقة ، وتنص على انشاء محطات كهربائية عديدة لايصال الكهرباء لكل جهموريات الاتحاد السوفيتي وقد بدأت في عهد لينين وكملها ستالين واستمرت 15 عام وقد قام ستالين بتشكل لجنة لتطوير وتكملة المشروع بعد موت لينين وكان مدير اللجنة كرزيزانوفسكي وشارك في هذا المشروع أكثر من 200 عالم ومهندس منهم ، جرافتيو جينريخ ، وايفان أليكساندروف ، وشايلين ميخائيل تمثلت خطة ستالين اعادة الهيكلة الرئيسية للاقتصاد السوفيتي من ناحية الطاقة الكهربائية فضلا على تركيز نقل الكهرباء إلى المدن والريف على حد سواء مما يرفع مستوى الثقافة والصناعة في الريف ووفقا للخطة فقد قسم الاتحاد السوفيتي إلى ثمانية اقسام لبدء المشروع مع استثنائات لمناطق الاورال ونهر الفولغا ومنطقة سيبيريا الغربيةوتركستان والقوقاز شملت الخطة تشييد 30 محطة طاقة للمناطق الاقليمية مع تشييد عشرات المحطات التي تعمل على تحويل الطاقة من كهرمائية إلى كهربائية وانتهى المشروع بنجاح عام 1936 فقد ارتفعت معدلات انتاج الطاقة الكهربائية من 1.3 بيليون كيلو واط/ساعة عام 1920 إلى 8.8 بيليون كيلو واط /ساعة عام 1936 أي ارتفع بـ 8 اضعاف.

-استعادة أراضي روسيا:


على سبيل المثال استعادة روسيا للجزر التي احتلتها اليابان في حربها مع روسيا القيصرية عام 1905 واستعاد الاراضي الروسية التي احتلتها بولندا عام 1920 والانتصار في الحرب العالمية كل هذا وغيرة جعل من الاتحاد السوفيتي بلد مهيب وصعدت بة إلى مرتبة الدول العظمى وفي النهاية تحسب من انجازات جوزيف ستالين.

لهذا شاء من شاء او كره من كره يبقى ستالين طفرة بشرية لن تتكرر، و اذا كان كارل ماركس و فريدريك انجلز الهة الفكر الشيوعي الماركسي و لينين نبي الشيوعية فستالين هو من حمل لواء الجهاد، فهذا القائد العظيم دخل باب التاريخ من مصراعيه كأقوى إنسان عاش و تولى حكم عدة دول.

بعض المصادر الجانبية:

كتاب فرج جبران، ستالين. 
كتاب لودو مارتينز، ستالين نظرة أخرى.
كتاب فريدريك شومان، الإتحاد السوفيتي.
ويكيبيديا

إرسال تعليق

0 تعليقات