لا يستطيع أحد إنكار أو الدفاع عن الإرهاب الفكري و العسكري اللتان تمارسانه الولايات المتحدة الأميركية على دول العالم الثالث أي الدول النامية حيث تخترع عذراً كي تدخل إلى هذه الدول تحت راية حقوق الإنسان و من أبرز الأمثلة إحتلال العراق حين دخل الجيش الأميركي العراق بحجة حماية المسيحيين في العراق دخلوا و قتلوا الجميع عسكر مدنيين مسلمين مسيحيين. و قد جنّدت الولايات المتحدة الأميركية العديد من دول العالم لمساعدتها مقابل موارد إقتصادية و "إمتيازات". لكن لماذا تدخل الولايات المتحدة الأميركية على الدول و تفقرهم؟ الجواب واضح فهي تحتل هذه الدول للإستفادة من مواردها فها هو نفط العراق يسرق منه و يذهب إلى الولايات المتحدة الأميركية نعم هنا تكمن جشع النظام الرأسمالي العالمي فالدولة الأقوى إقتصاديا و التي تملك الموارد الإقتصادية الأكبر تفعل ما يحلو لها وقت ما يحلو لها و لا يوجد من يردعها. كيف يمكن محاربة الولايات المتحدة الأميركية؟ من أكثر الطرق الفعالة في مواجهة دولة همها الأكبر جمع الأموال و لو على حساب إرتكاب مجازر في الشعوب الفقيرة و الغنية هو طبعاً بتدميرها إقتصادياً و يكمن الحل في مقاطعة جميع بضائعها. لكن شخص واحد لن يأثر على الإقتصاد الأميركي فقد يخسر الإقتصاد الأميركي قرابة ال100$ من شخص واحد سنوياً لكن ماذا لو كل من يعارض السياسات الأميركية قاطع منتجاتها ستكون في وضع لا يحسد عليه هذه "القوة العظمى"، أدعوكم مقاطعة هذه البضائع حالاً فالإقتصاد الأميركي في أسوأ أحواله فيمكننا أن نزيد الطين بلة و مقاطعة بضائعهم و إضعافهم أكثر. هذا الإنكسار الإقتصادي سينعكس على نفوذ الولايات المتحدة الأميركية في العالم بحيث سيخف إنفاقها العسكري التي تضطر أن تتدين من دول أخرى لتسهيل العملية. لا حجة للشعوب إلى عدم مقاطعة البضائع الأميركية فمع التطور التكنولوجي باتت كل ما تصنعه الولايات المتحدة الأميركية موجود في كل الدول من معلبات غذائية، ملابس، أثاث للبيوت إلخ... كما أن البضائع الأميركية سعرها أغلى من المنتجات المحلية و من كل السلع الأخرى كونها تضع جمركاً باهظ الثمن و تفرضه على الشعوب، بينما يبقى دول لا تقبل بالخضوع فتواجه بالعقوبات "الدولية" الممنهجة من قبل الولايات المتحدة الأميركية مثل إيران، فنزويلا،فييتنام إلخ... في الوقت الحالي موقف الولايات المتحدة الأميركية ضعيف فهي تعاني من إضطرابات داخلية و مناطق نفوذها في الشرق الأوسط إلى زوال كون معاناة العدو الصهيوني من إضطرابات داخلية و تهديد بحرب أهلية و قوة المقاومة الفلسطينية و نظامها العالمي إلى زوال مع بروز قوى إقليمية كالصين و روسيا. يمكننا معا طرد الولايات المتحدة الأميركية من أرضنا و يجب علينا إستغلال هذه الأزمة التي يعانون منها لإركعاهم و عودة السلام إلى بقاع الارض...
0 تعليقات