عيد الحب و اليسار الليبيرالي | بلشفيّات


الناشر : ريان عليبي


وكما علمنا ماركس "الرأسمالية ستحول كل شيء لمجرد سلع ، الحب ، الدين ، الفن .. ستحولها لسلع و تسلبها قداستها " .
هذا هو الحال مع يوم 14 فيفيري المسمى ب"عيد الحب" ، يوم اختارته الرأسمالية ، بعد خلق قصة "القديس فالنتين " و الامبراطورية الرومانية، ليكون عيدا تجاريا بالاساس .. فالمعروف و المتداول ان يهدي الحبيبين في هذا اليوم هدايا ولو كانت رمزية للشريك كدليلة لصدق الاحاسيس و بغرض التقرب ، و تحولت عبر الزمن حتى اصبح صراعا لمن يهدي "الاكثر قيمة" او الاغلى ثمنا ، و اصبح عدم الالتزام بهذه الطقوس نوعا من "الكفر بالحب" و يرمز لعدم الاكتراث للحبيب و انعدام الاحاسيس الصادقة .. لكنه يبقى بالاساس عيدا ربحيا ، يسلب الحب قداسته و يجعله كأي سلعة اخرى يمكنك شرائها مادمت تمتلك ثمنه ، و يلخص الحب في نشوة حينية تشتريها وقتما تريد تماما كالخمور .
اما الاكثر استفزازا احتفال ما يسمى ب"اشباه الشيوعيين" و اليساريين بهذا العيد و الوقوف جنبا الى جنب مع الطبقات البرجوازية لاداء طقوسه ، مجردين الحب و "القضية" من قداسيتها . و يتحجج بعضهم بان "الماركسية هي اسمى مراحل الانسانية ، و الحب عندنا شيء مقدس وجب الاحتفال به " متناسين عمدا ابجديات افكارهم و دون اكتراث لخلفيات هذا "العيد" ومطبعين مع العدو . ولا يسعنا سوى قول "عيد الحب هو عيد للمترفين "

إرسال تعليق

0 تعليقات